الحالات التي يمكن ان يرى فيهن الإنس الجن
صفحة 1 من اصل 1
الحالات التي يمكن ان يرى فيهن الإنس الجن
الحالات التي يمكن ان يرى فيهن الإنس الجن
سئل الشيخ "ج15/ص7" رحمه الله: عن قوله تعالى أنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم الآية الكريمة هل ذلك عام لا يراهم أحد أم يراهم بعض الناس دون بعض وهل الجن والشياطين جنس واحد ولد إبليس أم جنسين ولد إبليس وغير ولده فأجاب شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية رحمه الله ورضى عنه آمين فقال الحمد الله الذى فى القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس وهذا حق يقتضى أنهم يرون الإنس فى حال لا يراهم الإنس فيها وليس فيه أنهم لا يراهم أحد من الإنس بحال بل قد يراهم الصالحون وغيرالصالحين أيضا لكن لا يرونهم فى كل حال والشياطين هم مردة الإنس والجن وجميع الجن ولد إبليس والله أعلم.
لكل قاعدة أسس تقوم عليها، ورؤية الجن من قبل الإنس لها قواعد لا تتعارض مع القرآن الكريم ، ولا مع السنة المطهرة ، فلا بد من التعرف على هذه الإسس وفهمها فهما جيدا ، لدرء إدعاءات الدجالين من السحره ومن مدعي استخدام الجن ، وممن يدعون الكشف ، وللرد على أصحاب الحالات الواهمة. أن إمكانية رؤية الجني إذا تشكل وارده ، ولا تتوقف الرؤيا بهذه الحالة على شخص دون الآخر فمن الناس من يرى الجن رأى العين على هيئة عدة صور تتشكل عليها الجن "وهذا التشكل يكون بتكثيف جسد الجني والتجسد بالخروج عن الشفافية التي هي خاصية الجن والإنتقال إلى الكثافة التي هي خاصية الإنس" وهذا الأمر كان شائعا قبل إستكمال الرسالة المحمدية ، ويكون جسد الجن في هذه الحالة محكوم للقوانين المادية الملموسة
أ: حالات التشكل: والتشكل هو ظهور الجني بشكل كثيف وبذلك يأخذ خاصية التشكل والظهور كجسد مادي، فان كان الجني خلق على هيئة إنسان فسيظهر على هيئة الإنسان التي خلقه الله عليها وان كان خلق على هيئة طير أو أفعى فسيظهر على تلك الهيئة ، وفي هذه الحالة يكون الجني محكوم لتشكله ، ويتأثر بكل ما يتأثر به الإنسان ، وقال الضحاك ان ابليس جاءهم يوم بدر برايته وجنوده ، والقى في قلوبهم أنهم لن يهزموا وهم يقاتلون على دين ابائهم .
2: التجسد: حالة التلبس إذا تلبس الجني الجسد ، فعندما يتسلط الجن على الإنسان من خلال السحر فيكون هناك أمر من الساحر لخدامه من الجن والشياطين بالتسلط على الشخص المطلوب ، وهناك درجات لذلك التسلط ، فأحيانا يكون بالمماسة الزائدة أو المماسة أو المماسة الناقصة ، وأحيانا بالدخول الى جوف الإنسان من خلال السقي أو الطعم ، للسيطره على المصاب في الإتجاه المرغوب من قبل الساحر ؛ فكلما كان إيمان المسحور أضعف كلما كانت سيطرة الجن عليه اكثر ، ونتيجة ضعف المصاب وعدم التزامه بتعليمات ديننا الحنيف تكون سيطرة الجن على جسد الإنسان ومداركه من خلال تلبس الجني "المس الزائد" لجسد الإنسان سيطرة كبيره ، فعندما يريد الجن إستدراج المصاب يجعل الشخص المصاب ينظر بعينه ، فتنكشف للمصاب أمور يصعب كشفها للإنسان الصحيح ، وقد ينظر الشخص المصاب فيرى أقران الجني الماس لجسده، وقد يرى بعض الجن المقترنين بغيره من الإنس، وهنا يعتقد المصاب إنها كرامة ، فيتوهم المصاب انه رفع عنه الحجاب ، وبعد مرحلة يجعل الجني المصاب ينظر لبعض الأمور بعين الجني ، فنظرا لقلة دراية المصاب بمسائل العقيدة وبكيفية التعامل مع الجن يتلبس الجن الجسد تلبس كلي فيصبح جسد الإنسان المصاب ومداركه تحت سيطرة الجن فمن الممكن ان يرى الإنسان من خلال عين الجني مالا يرى الإنسان السليم من ألخوارق ، فيرى الجني الماس لغيره ، ومن الممكن أن يرى عمار المكان ، ومن الممكن أن يرى ما تحت الأرض ، ومن الممكن أن يريه الجني شخص عزيز عليه يعيش في مكان بعيد ، وكل هذا محتمل وجائز ومعلوم ،وكثير من المعالجين الجهله، يستغلون هذه الحالات للكشف والإستخبار عن الاشياء، ويخدعهم الشيطان فيستخدمونه ويصبح هذا التلبس سببا لتعظيم المصاب ، وبعد فترة وجيزه ، نسمع ان فلانا أصبح شيخا مكاشفا يكشف السحر ويعالج المصاب ويصف الاعشاب الطبيه، وكل ذلك بسبب جهل المعالج الذي حمل أثم هذا المريض واورده باب الهلاك ، فبدل ان يتعالج هذا المصاب ، اصبح عرافا وساحرا وخرج من المله ، وهو يعتقد أنه على طريق الولاية وطريق الهداية ، ومن الضريف أن هناك عدد كبير من الفتيات ، وقعن في هذا الشراك.
وتتلبس الشياطين المعالج فاقد العقيده ، الجاهل بعلم الرقية واصول التعامل مع الجن ، والمصلي ضعيف الإيمان والعقيدة تلبسا وقتيا غير دائم .
قال الإمام أحمد "ج2/576" حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحدكم إذا كان في المسجد جاء الشيطان فالتبس به كما يبس الرجل بدابته فإذا سكن له زنقه أو ألجمه قال أبو هريرة وأنتم ترون ذلك أما المزنوق فتراه ماثلا كذا لا يذكر الله وأما الملجم ففاتح فاه لا يذكر الله عز وجل تفرد به أحمد
3: حالات اللمس، وهي حالات اعتداء الجني على الإنسان ضربا، ما يسمونها بالعامية (هفه) واسباب هذه الاصابه، الغفلة عن ذكر اسم الله في غالب الاحيان، فقد يكون الجني خادما للحسد أو من باب الهوى والعشق أو من باب التسليط من قبل ساحر ، ففي الجن أهواء كما في الإنس ، والذي يعصمنا منهم هو تقوى الله وقد يعتدي الجني على الإنسي ردا لاعتداء الإنسي عليه بقصد كأن يقوم الإنسي بتلاوة العزائم على الجني بقصد الزجر ، أو تلاوة القرآن على الجن بقصد الطرد أو الحرق وهو غير مؤهل لذلك ، أو بغير قصد ، فإذا سكب أحدنا الماء على عتبة المنزل أو سكب الماء الحار في المغسلة دون أن يذكر اسم الله تعالى فان الجني قد يكون جالسا في ذلك المكان، فيتأذى من ذلك ، ولان الحجاب الذي بيننا وبينهم ذكر اسم الله ولم يذكر الإنسي ذلك فانه من الممكن أن يحرق أو يؤذي ذلك الجني لأنه لم يحذره وبالتالي فان الجن ينتقمون من الفاعل بلمس جسده وصرعه وتعذيبه، واللمس هو توجيه ضربة شديدة إلى جسد الإنسان فيحدثوا خللا جعضويا وعقليا ، فتحدث للإنسان أحوال شبه دائمة فيصبح في بعض الأحيان كالطفل دون الحلم ، فيرى العالم الآخر
4: حالة السحر بجميع انواعه : فعندما يتسلط الجن على الإنسان من خلال السحر فيكون هناك أمر من الساحر لخديمه من الجن والشياطين بالتسلط على مدارك الشخص المطلوب سواء بالإقتران في الإنسان ألمسحور وإقتناص ألفرصة لإيذائه ، أو بمس الإنسان المسحور بالتسلط على مدارك الدماغ ، أو بتلبس جسد الإنسان المسحور والسيطرة على اعضائه ودماغه معا للسيطره عليه في الاتجاه المرغوب من قبل الساحر
5: حالات المس قال تعالى : الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخيطه الشيطان من المس ،الجن ينتقمون من الانسان بمس جسده وصرعه وتعذيبه ، ومن خلال مسهم لجسد الانسان ومداركه ، يستطيع الإنسان الممسوس أن ينظر بعين الجني الماس، أو أن يتوهم النظر بالإيحاء.
يلقون في أذن المصاب أمور بطريق الوشوشة ويخيلوا الى المسوس أمورا ، وبعد فترة من الزمن تضعف نفس المصاب فيصبح الشيطان ذو سيطرة تامة على مدارك المصاب ، فيخيل الشيطان للمصاب أمورا من خارج الجسد فيقوم القرين بعكس الصور التي يبثها الشيطان خادم السحر أو الماس لاي سبب من الاسباب ، على مرآة عقل الإنسان وهذا ما يسمى بالجلاء "البصري" وممكن أن يكون السمع دون البصر فيسمى"الجلاء السمعي" .
قال ابن إسحاق في البداية والنهاية ج3 ص164: في حديثه عن معبد بن كعب ابن مالك قال : لما بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صرخ الشيطان من رأس العقبة بانفذ صوت سمعته قط: يا أهل الجباجب _ أى المنازل _ هل لكم في مذمم والصباء - معه قد اجتمعوا على حربكم قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا أزب العقبة ، هذا ابن أزيب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أتسمع أي عدو الله ؟ أما والله لأتفرغن لك". مذمم: أى مذموم ، والصباء جمع صابئ ، التارك لدينه. ومن الممكن أن تجتمع المسألتين معا فتسمى "الجلاء السمعي البصري" ،وهنا قد يقوم الشيطان خادم السحر أو الماس لجسد المصاب بتصعيد الآمر فيوهم المصاب أنه من أولياء الله الصالحين ويغويه غاية الإغواء فنجد بعد فترة زمنية أن هذا المصاب فجاءة اصبح يدعي العلم ، ويفك المسحور ويخرج الكنوز من باطن الأرض الخ من بدع شيوخ اليوم
وصوت الجني ممكن أن يسمع من غير مس، شرط ان يسمع كل الموجودون كلام الجني ، كما في رؤية الجن اثناء التشكل ، يراه ويسمعه
مواضيع مماثلة
» معلومات عن الجن لم تسمع بها من قبل
» قصص الجن رجاء عدم دخول ضعيفي القلب
» صور الحيوانات الدالة على الجن في المنام و الإستفادة منها
» العوامل التي تؤثر على الأظافر
» لفك السحر عن المرأة التي يطلبها الناس للزواج ولكن يرجعون مدبرين
» قصص الجن رجاء عدم دخول ضعيفي القلب
» صور الحيوانات الدالة على الجن في المنام و الإستفادة منها
» العوامل التي تؤثر على الأظافر
» لفك السحر عن المرأة التي يطلبها الناس للزواج ولكن يرجعون مدبرين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى